لم نكن يومًا وحدنا على جزيرة قاحلة
١٥، ١٦، ١٧ تشرين الثاني
تجمعنا هذه الورشة التجريبية لاستكشاف التطريز بوصفه فعلاً أدائيًا يجسّد مفاهيم الوحدة، والتجدد، والانتماء. تنطلق الورشة من مبادئ الاستدامة الثقافية، وتدعو المشاركين إلى الغوص في التاريخ المتشابك للمواد التي شكّلت عبر الزمن النسيج الاجتماعي والرمزي لهذه المنطقة.
من خلال البحث الجماعي، والتجريب الحسي، والممارسة التأملية، تتحول الورشة إلى مساحة لإعادة نسج الذاكرة والمعنى والعلاقات الإنسانية. سنتأمل معًا في الدلالات المادية والرمزية للأقمشة والمنسوجات، ونتعامل مع التطريز كفعل إصلاح وتواصل وأرشفة.
تُقام الورشة باللغتين العربية والإنجليزية.
هيثم شرّوف (مواليد فنزويلا، ١٩٩٠) فنان لبناني متعدد التخصصات يقيم بين لبنان والدوحة. حاصل على بكالوريوس في التصميم الداخلي وتخطيط الفضاءات (٢٠١٥)، وبكالوريوس في التصميم الغرافيكي (٢٠١٦)، وماجستير في التصميم مع تركيز على الاستدامة الثقافية ودور المتاحف والمؤسسات الثقافية. تستكشف ممارسته الفنية مفاهيم الطفولة، والضعف الإنساني والسرديات الثقافية في بلاد الشام ومنطقة الخليج، من خلال بناء عوالم بصرية تربط بين الماضي والحاضر.
عُرضت أعماله في متحف مطافئ: متحف الفن العربي الحديث، ومعهد الدوحة للأفلام، كما قدّم معرضه الفردي «بيرلو» في مركز مطافئ بالدوحة، متناولاً التحول والألم عبر استعارة تشكّل اللؤلؤة. في ممارسته الغنية والمتعددة الطبقات، يدعو شروف المتلقين إلى التأمل في تعقيدات الهوية والذاكرة، وإعادة اكتشاف طرق جديدة لرؤية المشهد الثقافي وتخيّله.
