الوسم والثريا

٥ و٦ كانون الأول

٤-٩ مساءا

شهد العام ٢٠٢٥ في مَماغ العديد من التحولات والتبدلات، ولادة مشاريع مختلفة، فنانين وفنانات يستعملون المساحات مجيئاً وذهاباً، لتتشكل مَماغ كما العادة مساحة التقاء وتعارف وتشارك للعديد من الفنانين والفنانات من أنحاء الوطن العربي.

بدأ برنامج "الإقامة في الاستديو" في الربيع، واستمر على امتداد المواسم، مستضيفاً ثمانية فنانين وفنانات من أنحاء العالم العربي وأبعد منه، من خلفيات متنوعة، جمعتهم الرغبة في البحث والتجريب والانخراط في حوار مفتوح مع المكان. رافقهم في رحلتهم العديد من الفنانين في برنامج الإقامة القصيرة الذي يعيش حيوات متجددة طوال الوقت. خلال العام كنت مَماغ تنبض في حياة خفية غائبة عن أعين المدينة، تتخمر الأفكار واللقاءات في وجدان من حضروا وعاشوا في مساحات المؤسسة، تحت النجوم وما بين الشجر.

في نهايات العام، نغلق فصولاً مختلفة تجمعت وتداخلت خلال فسحة الوقت التي أتيحت في الشهور الماضية، نغلق العام الحالي بفتح أبوابنا على جمهور أوسع لتنكشف في لحظة تأمل وظهور، كالتقاء يشير إلى نهاية واستمرار في آن واحد، كآثار عملية ممتدة من التجريب والحوار والعيش المشترك. يأتي برنامج الوسم والثريا لا كنقطة نهاية بل كحقل من التحولات البطيئة، وما سيتبقى منه من أصداء وروابط غير منطوقة، إيماءات تواصل التوسع نحو الخارج، لتشكيل علاقات مستمرة..

ندعوكم للإنضمام لنا على مدار يومين في الخامس والسادس من شهر كانون الأول - ديسمبر، من الساعة الرابعة وحتى التاسعة مساءً، في مَماغ. سيفتتح الفنانون المشاركون في "الإقامة في الاستديو" أبواب استديوهاتهم الخاصة للجمهور ليتعرفوا على ممارسات ومشاريع وأفكار تولدت خلال العام عابرة للجغرافيا والأجيال.

الوسم والثريا، أطوار لتكوين مستمر؛ فعالية تتيح لنا الفرصة للتعرف على ما شَكّله الفنانات/ين المقيمين في مَماغ، على مدار العام

في شاعرية عبير عارف للحياة اليومية، وفي السخرية الكاشفة لأحمد الداوود من بقايا الاستعمار، وفي تحركات عكّا حمدان عندمايصبح الشخصي فضاءً للمساءلة الجماعية و تُحَدِّد السياسي داخل الحميمي، من التحوّلات الكيميائية للمادة في أعمال فيصل كرادشة، إلى تساؤلات غابرييل بوسّامي التصويرية حول التيارات الاستعمارية الكامنة في الحداثة، ومن نقد هناء صفوت لمنظومات القوة العالمية عبر الصورة المتحركة، إلى الممارسات السحرية لدى رغد رصرص، واستعارات جمانة عزام الأدبية وتجاربها العجائبية مع الكتابة والكتب. معاً، لا تكتفي هذه الممارسات بالتأمل في الماضي، بل تعيد ترتيبه، مقترحةً أفعالاً تفتح بوابات لتخيل مستقبلٍ ما.

كما سيساهم مجتمع مَماغ الأوسع خلال أيام الاستديوهات المفتوحة ببرنامج عام مفتوح للجمهور، ينطوي على العديد من التدخلات والمساهمات الأدائية والموسيقية والمرئية متوزعة في أنحاء المساحة يقدمها كلٌ من و سعيد عسكر وخالد زغول وهيا دكوَر وداليا كوري وعلا الخالدي (أم الضبع) بمصاحبة رمزي قطّان، بيان كيوان، أحمد مسعود، علي العمري، وزينة حمارنه. وستسضيف فيلا أبو الهدى عرض نتائج مشروع الخريطة المضادة من انتاج وتقديم مجموعة "مَكَانَة" . كما سيرافق العروض مهرجان الفيلم الفني الدولي للعام ٢٠٢٥ الذي نستضيفه في أحدث مساحتنا.



untitled