"أن تكتب المدينة بعد أن تسأل: "ما هي المدينة؟
١، ٨، ١٥، ٢٢، ٢٩ تموز ٢٠٢٣
٤ - ٧ مساءً
سيّر هشام البستاني في مَماغ ورشة لكتابة نصوص أدبيّة قصصيّة أو شعريّة أو هجينة تتعلّق بعمّان وتحوّلاتها. استكشفت النصوص التوتّر اليومي الذي يعانيه المقيمين مع المساحة المدينيّة المحيط. انتقل المشاركين بين الذاكرة (المُرَمْنَسة، المُنَمْذَجة) وبين واقع الحال اليوم، وتبحث الجدل المستمرّ بين العام والخاص، الجماعيّ والفرديّ، بين التّغيير المفترض/المتخيّل وإجباريّة الخوض في الحياة اليوميّة برداءتها ورذالتها، بين الديناميكيّات المتناقضة المتحرّكة المتداخلة المتشابكة التي تصنع عمّان اليوم، وتفعل فيها.
ولد هشام البستاني في عمّان عام 1975 ، وهو يكتب القصّة والشّعر والمقالة والأشكال الهجينة والمُولَّدة، صدر له في الأدب خمسة كتب هي "عن الحب والموت" (الفارابي، 2008)، "الفوضى الرتيبة للوجود" (الفارابي، 2010)، "أرى المعنى" (الآداب، 2012)، "مقدّماتٌ لا بدَّ منها لفناءٍ مؤجّل" )العين، 2014)، وآخرها "شهيقٌ طويلٌ قبل أن ينتهي كلّ شيء" (الكتب خان، 2018)؛ وصدر له في الفكر السياسيّ كتاب "الكيانات الوظيفيّة: حدود الممارسة السياسيّة في المنطقة العربيّة ما بعد الاستعمار" (مجلّدان، المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر، 2021). وصِف بأنه "في طليعة جيل غضب عربي جديد، رابطًا بين حداثة أدبيّة لا تحدّها حدود، وبين رؤية تغييريّة جذريّة". تُرجمت قصصه ونصوصه الشعريّة إلى لغات عدّة، نُشرت الإنجليزيّة منها في دوريّات بارزة في الولايات المتّحدة، وبريطانيا، وكندا. اختارته مجلة ذي كلتشر ترِب البريطانية عام 2013 واحدًا من أبرز ستّة كتّاب معاصرين من الأردن. حاز كتابه "أرى المعنى" على جائزة جامعة آركنسو للأدب العربيّ وترجمته، وصدر تحت عنوان The Perception of Meaning عام 2015 عن دار نشر جامعة سيراكيوز في نيويورك. أدرجت إحدى قصصه في أنطولوجيا أفضل القصص القصيرة الآسيويّة لعام 2017، وحاز في العام نفسه على زمالة الإقامة الأدبيّة التي تقدّمها مؤسّسة روكفلر الأميركيّة في مركزها في بيلاجيو – إيطاليا. صدرت الترجمة الإنجليزيّة لكتابه "الفوضى الرّتيبة للوجود" عام 2022 عن دار ميسون جار برس في بالتيمور، الولايات المتحدة.